بقلم / طلعت الفاوى
أبناء الصعيد يعانون أشد المعاناة ولديهم الكثير من المشاكل ولا أحد يسمعهم أو يقوم بتوصيل صوتهم الى الدولة والحكومة وظل هكذا الصعيد منسى ومهمش منذ سنوات دون تغير دون تطوير دون تنمية نفس الشوارع الترابية نفس المدارس المتهالكة منذ عشرات السنين والفصول المتكدسة بالطلاب نفس المستشفيات الردئية التى لا توجد بها أى رعاية صحية ولا أطباء ولا امكانيات ولا علاج ولا حتى مصل العقرب نفس المشاكل فى عدم توفير الغاز والسماد للفلاحين .وزادت معاناة مزارعين الصعيد بعد عدم استلام محصول قصب السكرمنهم وعدم اعطائهم مستحقاتهم . وحتى فى مجال السياحة هناك معناة شديدة لأبناء الصعيد وخاصة محافظتى الأقصر وأسوان بعد تدهور السياحة وهروب السائحين فتجد فى الاقصر المراكب النيلية متوقفة وعليها التراب وتجارالبزارات يخيم عليهم الحزن .كل هذا وأكثرو الحكومة لاتسمع ولاترى وتنسى الصعيد تماما ولا تقوم باحداث أى تنمية به وتركتة مهمش بصفة مستمرة لأن الحكومة تعلمأن ناس الصعيد طيبة لا تتظاهر ولا تقطع طرق ولا تريد عرقلة الحكومة أو الوقوف فى طريقها .ولكن هذا الوضع لن يستمر طويلا وهذا الصبر سينفذ . لذا على الحكومة أن تنتبه الى ذلك وأن تنظر الى الصعيد المنسى وتعمل على تنميتة وحل مشاكلة .ونتمنى من قائمة الصعيد ونواب الصعيد أن يكونوا أن يساعدوا فى ذلك بأن يكونوا همزة الوصل بين الصعيد وبين الحكومة ويقوموا بعرض مشاكل الصعيد المنسى والحلول المقترحة لها والية التنفيذ .على نواب الصعيد أن يعلموا أن هذة الفرصة لن تتكرر وعلى الصعيد اما أن يلحق بالدولة وما يحدث فيها من تنمية أو يتخلف عنها ويعود الى الظلام كما كان . وعلى الدولة أن تعلم أنه لا تنمية لمصر ولا نهضة وتقدم الا بتنمية الصعيد وتطويرة والنهوض به لأن فى حل مشاكل الصعيد وتنميتة حلول لمشاكل العاصمة وتنمية الى مصر كلها .